التخطي إلى المحتوى
توفيت في يوم ميلادها تعرف على الفنانة الراحلة ناهد رشدي وأبرز أعمالها
الفنانة الراحلة ناهد رشدي

سيطرت حالة من الحزن على الوسط الفني بعد وفاة الفنانة ناهد رشدي، اليوم السبت 14 سبتمبر 2024، وهو يوم ميلادها. رحيلها يأتي بعد صراع طويل مع المرض، لقد رحلت عن عالمنا تاركة خلفها إرثًا فنيًا كبيرًا، حيث أثرت في عالم الفن بأعمالها المتنوعة التي تنوعت بين السينما والمسرح. هذا التقرير يستعرض حياة ناهد رشدي الفنية والشخصية، ويبرز أهم أعمالها التي تركت خلفها ذكريات فنية وعائلية تذكرها بها الجماهير، وبصمة واضحة في تاريخ الفن

ولدت ناهد رشدى فى 14 سبتمبر عام 1956، وتخرجت من معهد الفنون المسرحية قسم التمثيل عام  1982، وكانت منذ بدايتها شغوفة بالفن، إذ بدأت مشوارها الفني الذي استمر لما يقرب 40 سنة، ومو ما جعلها تبرز في مجال التمثيل وتحقق نجاحًا ملحوظًا في الأعمال التي شاركت فيها.

بدأت ناهد رشدي مشوارها الفني في فترة مبكرة، وبرزت بموهبتها الكبيرة وقدرتها على تجسيد الأدوار المتنوعة، وعلى الرغم من قلة ظهورها في الأعمال الفنية الكبيرة، إلا أن إسهاماتها كانت مؤثرة، واستطاعت أن تترك بصمة واضحة في كل عمل شاركت فيه.

فيلم “الزوجة 18” (1988)

الإخراج فطين عبد الوهاب
النوع: كوميدي
لدور: قدمت ناهد رشدي دورًا كوميديًا مميزًا يعكس مهارتها في أداء الأدوار الكوميدية، ما ساهم في نجاح الفيلم.

فيلم “الساحر” (1997)

الإخراج: شريف عرفة
النوع: درامي
الدور: تألقت رشدي في هذا الفيلم الدرامي، حيث قدمت أداءً قويًا يعكس قدرتها على تجسيد الأدوار الدرامية بعمق.

فيلم “الليلة الكبيرة” (1999)

الإخراج: عادل إمام
النوع: درامي
الدور: مثلت دورًا دراميًا بارزًا في هذا الفيلم الذي حقق نجاحًا كبيرًا، مما ساهم في تعزيز مكانتها كفنانة موهوبة.

مسرحية “حكيم عيون” (2002)

الإخراج: أحمد عبد الحليم

النوع: مسرحية

الدور: قدمت ناهد رشدي أداءً رائعًا على المسرح في هذه المسرحية، حيث أثبتت براعتها في التمثيل المسرحي.

فيلم “بائعة الورد” (2005)

الإخراج: يوسف شاهين

النوع: درامي

الدور: لعبت دورًا مهمًا في هذا الفيلم الذي عرض قضايا اجتماعية، وساهمت بأدائها المميز في إلقاء الضوء على هذه القضايا.

مسلسل “أيام وليالي” (2010)

الإخراج: أحمد صقر

النوع: درامي

الدور: شاركت في هذا المسلسل الدرامي الذي تناول قضايا اجتماعية، وقدمت فيه دورًا معقدًا يعكس قدرتها على الأداء المتقن.

فيلم “الجزيرة” (2014)

الإخراج: شريف عرفة

النوع: أكشن

الدور: قدمت ناهد رشدي دورًا مؤثرًا في هذا الفيلم، الذي قدمها في سياق مختلف عن الأدوار التقليدية التي قدمتها من قبل.

الحياة الشخصية

ركزت ناهد رشدي بشكل كبير على حياتها الشخصية، حيث اعتبرت تربية أبنائها أولوية قصوى. كانت متفرغة لرعاية أسرتها، مما أثر على تواجدها في الأعمال الفنية. على الرغم من حبها للفن، فقد توقفت عن التمثيل لعدة سنوات بسبب ظروف صحية وعائلية، لكنها عادت للعمل على المسرح بسبب قرب منزلها من المسارح.

أثرت حياتها الشخصية على مسيرتها الفنية، حيث كانت تعطي الأولوية لتربية أبنائها والاهتمام بعائلتها، ما جعلها تتجنب الظهورالمكثف في الأعمال الفنية.

الفنانة ناهد رشدي، التي فارقت الحياة في 14 سبتمبر 2024، لم تكن تعرف عن قدراتها الإبداعية فقط، بل أيضًا عن قوتها وصبرها في مواجهة المحن الصحية التي مرت بها. لقد عانت ناهد رشدي مع المرض لسنوات عديدة، حيث كانت صحتها في حالة تدهور مستمر قبل أن تتعافى مؤقتًا، ليعود المرض لمهاجمتها مجددًا خلال الأشهر الأخيرة.

الفنانة الراحلة ناهد رشديرحلة مع المرض واكتشاف حقيقة الأصدقاء

الفنانة ناهد رشدي، التي فارقت الحياة في 14 سبتمبر 2024، لم تكن تعرف عن قدراتها الإبداعية فقط، بل أيضًا عن قوتها وصبرها في مواجهة المحن الصحية التي مرت بها. لقد عانت ناهد رشدي مع المرض لسنوات عديدة، حيث كانت صحتها في حالة تدهور مستمر قبل أن تتعافى مؤقتًا، ليعود المرض لمهاجمتها مجددًا خلال الأشهر الأخيرة.

الأزمة الصحية للفنانة ناهد رشدي

خلال ظهورها في برنامج “الستات” على فضائية النهار المصرية، عبّرت ناهد رشدي بمرارة عن التجربة الصعبة التي خاضتها مع مرضها. تحدثت عن مشاعرها الشخصية وكيف أن مرضها كشف لها عن جوانب من حياتها وأشخاص لم تكن تتوقع أن تكتشفهم.

تعبت وشفت الحقيقة:

قالت ناهد رشدي، وهي باكية، “تعايشت مع تعبي وشفت كل واحد على حقيقته في فترة مرضي، ومش عايزة أقول المرض اللي كنت بعاني منه.” هذا التصريح يعكس حجم الألم النفسي الذي عانت منه، ليس فقط بسبب المرض بل أيضًا بسبب ردود أفعال المحيطين بها.

وأضافت: “التعب غير فيا حاجات كتير، وابتديت أشوف الناس على حقيقتهم ناحيتي، وكان فيه ناس فرحانين في مرضي وللأسف أقرب الناس ليا.” هذه الكلمات تشير إلى صدمتها في بعض الأشخاص الذين كانوا قريبين منها، والذين أظهرت لهم فترة مرضها جوانب غير متوقعة من شخصياتهم.

وتابعت: “أنا ما كتبتش على السوشيال ميديا ظروف مرضي ولا إيه المرض اللي أصبت به، عشان محدش يشمت فيا، ولو حد بيحبني هيزعل بجد.” هذا التصريح يعكس مدى حرصها على الحفاظ على خصوصيتها وعدم رغبتها في أن تكون عرضة للشماتة أو التعليقات السلبية.

وأرادت أن تشارك قائلة، “عشت 30 أو 40 سنة مضحوك عليا من أصدقاء وأقارب، وأنا كنت مصدقاهم بس اكتشفتهم على حقيقتهم في فترة مرضي، وعرفت إنهم عايزين يشوفوني في أسوأ حالة، ودي بالنسبة لي خيانة.” كانت هذه الكلمات تعبيرًا عن خيبة أملها من بعض الأشخاص الذين لم يكونوا داعمين لها كما كانت تأمل.

لقد كانت حياة ناهد رشدي مليئة بالتحديات، سواء في مجالها الفني أو في مواجهتها الشخصية مع المرض. من خلال حديثها في برنامج “الستات”، نرى كيف أن المرض ليس فقط تأثيرًا جسديًا، بل هو أيضًا اختبار لعلاقاتنا وأصدقائنا. ناهد رشدي، على الرغم من مرورها بظروف صعبة، تركت وراءها إرثًا من الإبداع والشجاعة في مواجهة المحن. ستظل ذكراها محفوظة في قلوب محبيها كرمز للصبر والموهبة، فقد كانت واحدة من الفنانات اللواتي ساهمن بشكل ملحوظ في إثراء المشهد الفني بأعمالهن المتنوعة، وستبقى أعمالها شاهدًا على موهبتها وإبداعها الذي لا يُنسى