أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الدولة تعمل على إضافة 60 ألف حضانة داخل المدارس الابتدائية، في خطوة تهدف إلى توفير بيئة تعليمية متكاملة للأطفال في مرحلة ما قبل التعليم الأساسي، ودعم المرأة العاملة والمعيلة من خلال توفير أماكن آمنة لتعليم ورعاية الأطفال.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس بالمرأة المصرية والأم المثالية، حيث تناول الجهود الحكومية المبذولة لتطوير منظومة التعليم المبكر وتحسين جودة الخدمات المقدمة للأطفال.
التحديات التي تواجه توفير الحضانات في مصر
أوضح الرئيس السيسي أن المشكلة ليست جديدة، حيث تمت مناقشتها منذ 3 إلى 4 سنوات، وكانت الأعداد المتاحة من الحضانات قليلة جدًا مقارنة بالاحتياج الفعلي. وأرجع ذلك إلى التحديات التي تواجهها الدولة، وعلى رأسها النمو السكاني المتزايد، والذي يضغط على جميع الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة، بما في ذلك قطاع الحضانات.
وأضاف الرئيس:
“قلنا لازم نقلل من بعض الشروط المطلوبة لإنشاء الحضانات، طالما أنه لا يوجد عدد كافٍ منها، مع إمكانية تطوير المعايير لاحقًا من خلال الإشراف والمتابعة”.
إدراج فصول الحضانة داخل المدارس الابتدائية
أشار الرئيس إلى أنه تم التفكير في دمج الحضانات داخل المدارس الابتدائية، بحيث يتم تخصيص فصل أو فصلين للحضانة في كل مدرسة، مما سيوفر عددًا كبيرًا من الأماكن للأطفال، ويضمن انتشار الحضانات في مختلف المناطق الجغرافية، خاصة في القرى والمناطق الريفية.
وأوضح أن مصر تمتلك أكثر من 50 ألف مدرسة ابتدائية، وإذا تم تخصيص فصل أو فصلين في كل مدرسة، فإن ذلك سيوفر من 50 إلى 60 ألف حضانة، وهو ما بدأت الدولة العمل عليه منذ أربع سنوات.
وأضاف الرئيس:
“نحن نعمل على هذه الخطة منذ سنوات، وأتمنى أن نجد أفكارًا جديدة يمكننا تنفيذها لتوسيع نطاق هذه المبادرة”.
كيف ستؤثر هذه الخطة على المجتمع المصري؟
1. دعم المرأة العاملة والمعيلة
يساعد توفير الحضانات داخل المدارس الابتدائية الأمهات، خاصة المرأة المعيلة، حيث يتيح لهن فرصة إلحاق أطفالهن بمكان آمن أثناء العمل، مما يساهم في تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا.
2. تحسين جودة التعليم المبكر
إدخال الحضانات ضمن المنظومة المدرسية الرسمية يضمن أن يحصل الأطفال على تعليم ما قبل الابتدائي بجودة عالية، مع إشراف متخصص وتطوير مستمر للمناهج والأساليب التربوية.
3. تقليل الأعباء المالية على الأسر
الحضانات الحكومية داخل المدارس ستوفر بديلاً ميسرًا عن الحضانات الخاصة، مما يخفف الأعباء المالية على الأسر المصرية، خاصة مع ارتفاع تكاليف التعليم المبكر في المراكز الخاصة.
4. تحقيق انتشار جغرافي عادل للحضانات
نظرًا لأن المدارس الابتدائية موجودة في جميع أنحاء الجمهورية، فإن إضافة فصول حضانة سيؤدي إلى انتشار الحضانات في المناطق الحضرية والريفية على حد سواء، مما يضمن عدالة التوزيع الجغرافي لهذه الخدمة الحيوية.
خلاصة تصريحات الرئيس السيسي حول خطة تطوير الحضانات
توفير 60 ألف حضانة داخل المدارس الابتدائية لتغطية العجز الحالي.
تخصيص فصل أو فصلين للحضانة في كل مدرسة ابتدائية لتعزيز انتشار الحضانات في جميع المحافظات.
تقليل شروط إنشاء الحضانات لتسهيل التوسع في تقديم هذه الخدمة.
دعم المرأة المعيلة والعاملة من خلال توفير أماكن آمنة لرعاية الأطفال.
تحسين جودة التعليم المبكر وضمان حصول الأطفال على بيئة تعليمية مناسبة.
تقليل الأعباء المالية على الأسر من خلال توفير بدائل حكومية للحضانات الخاصة.
رؤية مستقبلية لتطوير التعليم المبكر في مصر
تعد هذه الخطوة جزءًا من خطة أوسع لتطوير التعليم في مصر، حيث تسعى الدولة إلى توفير تعليم متكامل منذ مرحلة الطفولة المبكرة، بهدف إعداد أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.
هل ترى أن هذه المبادرة كافية لسد احتياج الأسر المصرية للحضانات؟ شارك برأيك!
التعليقات