[ad_1]
لم تغب قضايا العرب وأزماتهم عن لقاء القمة الذي جمع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، بل كانت حاضرة وبقوة خلال مباحثات الرئيسين في قمتهما التاريخية، والتي عُقدت في أنقرة، أزمات تنتظر فيها شعوب المنطقة حلولًا قادمة من أكبر دولتين في الإقليم الملتهب، هما مصر وتركيا.
قضايا على طاولة القمة المصرية التركية
فلسطين قضية العرب الأولى لم تغب عن قمة أنقرة، فقد أكد الرئيسان السيسي وأردوغان رفضهما للانتهاكات الإسرائيلية الصارخة والمستمرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في قطاع غزة، كما أكدا على موقف بلديهما الثابت والداعي لوقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية والممارسات غير الشرعية في القدس الشرعية، وذلك خلال عرض تفصيلي على شاشة «القاهرة الإخبارية».
وفي إعلان مشترك دعت القاهرة وأنقرة المجتمع الدولي لدعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية، لرفع ومواجهة القيود الإسرائيلية، كما أكد على دعمهما الثابت للمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والحق الشرعي للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ومساندة الجهود الرامية لتحقيق وحدة الصف الفلسطيني، لما له من أهمية في هذه المرحلة الدقيقة من عمر القضية الفلسطينية.
القمة المصرية التركية
الأزمة السودانية والقائمة منذ نحو عام ونصف العام كانت حاضرة أيضًا في القمة المصرية التركية، وأعرب الرئيسان السيسي ونظيره التركي عن أسفهما وقلقهما إزاء الصراع الجاري في السودان، مرحبين في ذات الوقت بالمبادرات الخاصة بحل الأزمة السودانية سلميًا.
ليبيا كانت ضمن مباحثات الرئيسين المصري والتركي، الذين أكدا تطلعهما لدعم عملية سياسية بقيادة ليبية خالصة بهدف الحفاظ على أمن واستقرار وسيادة ليبيا وسلامتها الإقليمية ووحدتها السياسية، وذلك بعد عِقد من الانقسام بين الشرق والغرب الليبي.
أما سوريا، فأكدت مصر وتركيا على التزامهما المشترك لتحقيق الحل الدائم والشامل للصراع في سوريا، والتي عانى أهلها لنحو عقد من ويلات الحروب والصراعات والانقسامات، أزمات أسفرت عن مئات الآلاف من القتلى والمصابين وهجرة نحو نصف الشعب السوري إلى خارج البلاد.
بلاد الرافضين، كانت ضمن مباحثات الرئيس السيسي والرئيس رجب أردوغان، إذ اتفق الرئيسات على أهمية دعم سيادة واستقرار العراق فضلًا عن دعمهما لجهود التنمية وإعادة الإعمار بعدما عانى لسنوات طويلة.
أمن الصومال واستقراره، هو ما شدد عليه الرئيسان السيسي وأردوغان واتفقا على ضرورة الحفاظ على وحدته وسيادته وسلامة أراضي ضد التهديدات التي تواجهه من قبل دول الجوار.
واتفقت مصر وتركيا على أهمية ضمان السلم والأمن والاستقرار في القرن الإفريقي والحفاظ على علاقات حسن الجوار والصداقة بعد الذي شهدته المنطقة من أزمات أثرت على شعوب القرن الإفريقي.
زيارة الرئيس السيسي التاريخية إلى تركيا، يعول عليها دول عدة في الشرق الأوسط لما تملكه القاهرة وأنقرة من قوة وتأثير بحكم رصيدهما السياسي وموقعهما الجغرافي وقوتهما الإقليمية.
[ad_2]