[ad_1]
ساعات طويلة يقضيها الأبناء أمام الهواتف الذكية، وشاشات الحاسب، ما بين التصفح أو مشاهدة الفيديوهات المختلفة أو حتى ممارسة الألعاب الإليكترونية، إذ تصل بهم في النهاية لمخاطر الإدمان، فضلًا عن التأثيرالمباشر على قواهم العقلية والإدراكية، وغيرها من الأمور الخطيرة على المدى البعيد.
وفي إطار رفع الوعي المجتمعي بخطورة استخدام الأطفال بشكل مفرط للهواتف المحمولة، التي تصل بهم لإدمان التصفح والمواقع المختلفة على الإنترنت، ما قد يؤثر على نموهم العقلي والإدراكي، أطلقت «الوطن» حملة توعوية تهدف لمساعدة الأسر وأولياء الأمور على التربية الإيجابية تحت عنوان «الموبايل خطر.. أنقذوا أطفالكم»، والتي تستهدف تقليل استخدام الأطفال للهواتف الذكية التي تؤثر على نموهم وتفكيرهم.
وترصد «الوطن» في السطور التالية، نصائح لأولياء الأمور، لتحقيق التربية الإيجابية دون ترك الأبناء لمخاطر إدمان الهواتف والإنترنت.
سر التربية الإيجابية لحماية الأطفال من إدمان الإنترنت
وتحدثت الدكتورة صفاء حمودة، استشاري الطب النفسي، وتعديل السلوك، لـ«الوطن» عن سر تطبيق التربية الإيجابية مع حماية الأطفال من إدمان الإنترنت، مؤكدة أن التربية الإيجابية تعني تجنب العنف أو الاعتداء بالضرب أو اللفظ، وليس معناه ترك الأطفال دون رقابة: «لازم الأم متوافقش على كل حاجة إلا تصبح حرية دون قيود».
وعن منع الأطفال من استخدام الهواتف والإنترنت بشكل كبير، أشارت «حمودة» إلى إنه لا يمكن المنع مُطلقًا، لأنها لغة العصر، ولكن يمكن تقنينها، من خلال عدة أسس، على الأسر اتباعها.
ونصحت استشاري الطب النفسي، بضرورة عدم شراء هاتف خاص للطفل بل السماح له باستخدام هاتف الأسرة في أوقات محددة، على أن تكون هذه الأوقات مجرد مكافأة له: «هتديله الموبايل، ولكن بوقت محدد، على سبيل المثال مكافأة للمذاكرة، أو للمساعدة في البيت، أو عمومًا مكافأة لأي فعل إيجابي».
وأوضحت أنّ الطفل لابد ألا يستخدم الهاتف قبل 5 سنوات، بمعدل نصف ساعة فقط يوميًا، ويمكن أن تطول لساعة عند الـ8 سنوات، مؤكدة أن عكس ذلك يسبب لهم تعلق كبير بالهاتف والإنترنت، ما يؤثر على الإدراك والمعرفة بل يجعلهم يرفضون الواقع بكل أشكاله لارتباطهم بالعالم الافتراضي.
نصائح لأولياء الأمور للحفاظ على سلامة أطفالهم عبر الإنترنت
وفي هذا الصدد، قدمت منظمة اليونسيف 4 طرق يمكن لأولياء الأمور اتباعها للحفاظ على سلامة الأطفال عند استخدامهم الإنترنت حتى لا يقعوا في فخ الإدمان، على النحو التالي:
– إعداد الرقابة
يمكن وضع رقابة على الأبناء والأطفال، على النحو التالي:
تفعيل «البحث الآمن» على متصفحك، والتي تسمح للوالدين بتحديد المحتوى الذي يمكن لأطفالهم الوصول إليه أثناء اتصالهم بالإنترنت.
توجه إلى أيقونة «الإعدادات» على الصفحة الرئيسية لمتصفح الويب، ثم قم باستخدام إعدادات الخصوصية الآمنة على التطبيقات والألعاب الإلكترونية.
قم بتغطية كاميرات الويب عند استخدامها.
– الإلزام بسلوكيات سليمة وآمنة على الإنترنت
أشرك طفلك في وضع قواعد خاصة حول الاستخدام السليم، مثل تحديد الوقت والمكان المسموح بهما.
ساعد طفلك على تعلم كيفية الحفاظ على خصوصية المعلومات الشخصية خاصةً من الغرباء.
ذكّر أطفالك بما يحدث عبر الإنترنت من الابتزاز، واستغلال المعلومات الشخصية لتوعيته.
علّم أطفالك أن يحترموا دائمًا المعلومات الشخصية، ولا يقوموا بتداولها أو مشاركتها.
إقضِ وقتًا مع أطفالك
قم باستكشاف مواقع الويب ووسائل التواصل الاجتماعي والألعاب والتطبيقات مع طفلك، وساعدهم على تحديد مواقع الويب والمحتويات الرقمية الآمنة والموثوقة .
حافظ على سلامة طفلك من خلال التواصل المفتوح.
تحدّث مع أطفالك باستخدام التواصل المفتوح والحوار الايجابي الداعم.
تجنب إصدار أي أحكام عند إثارة الطفل لأي تساؤل.
اشرح لطفلك أنك لن تلومهم أبدًا على أي شيء قد يحدث عبر الإنترنت.
قم بمراعاة الفروق الفردية بين أطفالك عند التواصل معهم.
اتفق مع أطفالك على كيفية التعامل المناسب في حال تعرضهم لأي موقف مزعج أو إساءة عبرالإنترنت.
[ad_2]